لكل مخلوق يدب على الأرض أمل في غدٍ أفضل ومستقبلٍ أجمل .
فإذا ما عركته الأيام وطحنته السنين والأعوام ، وألمَّت به الخطوب ومسَّته الكروب نظر إلى الأمام ، وتاقت نفسه للغد ، يحدوه أمل في أن ينتقل من الألم إلى الأمل ، ومن المحن إلى المنح ، ومن النقمة إلى النعمة ، ومن الحسرة إلى المسرَّة ، ومن الحرمان والعَذاب إلى الأماني العِذاب ، فهو يستعجل الزمن ويحثُّ الخطى مسرعاً إلى الغد ، ويتلهَّف إلى الآتي .. متى يأتي ؟!
مسكين ! يطعن نفسه بسكين الغفلة وهو لا يشعر .
إنه لا يعلم أنه يستعجل نهاية حياته وبداية آخرته ، فهو يطوي صفحة كتاب العمر ليفتح عينيه المحاطة بالغشاوة على المستقبل الحقيقي الذي انكشف غطاؤه فغدا يراه ببصر من حديد !
مضى الماضي ، وها هو يقف على عتبة الحاضر ، واقبل عليه المستقبل الذي لا يحول ولا يزول ، ولا ينتهي أو ينقضي أبد الآبدين وخلود الخالدين .
فكيف يغفل عن هذا المستقبل !
فلا تنظر تحت قدمك ، ولا تعش ليومك ، واشخص ببصرك لمستقبلك الحقيقي الذي لا مهرب منه ولا مناص عنه ، وأعد له العدة ، وجهز له الزاد ، فيوم المعاد بين يديك ، والله سائلك عما لديك ، فكن من ذلك على علم ، واتبع العلم العمل ، وكن على وجل حتى يأتيك الأجل .
فإذا ما عركته الأيام وطحنته السنين والأعوام ، وألمَّت به الخطوب ومسَّته الكروب نظر إلى الأمام ، وتاقت نفسه للغد ، يحدوه أمل في أن ينتقل من الألم إلى الأمل ، ومن المحن إلى المنح ، ومن النقمة إلى النعمة ، ومن الحسرة إلى المسرَّة ، ومن الحرمان والعَذاب إلى الأماني العِذاب ، فهو يستعجل الزمن ويحثُّ الخطى مسرعاً إلى الغد ، ويتلهَّف إلى الآتي .. متى يأتي ؟!
مسكين ! يطعن نفسه بسكين الغفلة وهو لا يشعر .
إنه لا يعلم أنه يستعجل نهاية حياته وبداية آخرته ، فهو يطوي صفحة كتاب العمر ليفتح عينيه المحاطة بالغشاوة على المستقبل الحقيقي الذي انكشف غطاؤه فغدا يراه ببصر من حديد !
مضى الماضي ، وها هو يقف على عتبة الحاضر ، واقبل عليه المستقبل الذي لا يحول ولا يزول ، ولا ينتهي أو ينقضي أبد الآبدين وخلود الخالدين .
فكيف يغفل عن هذا المستقبل !
فلا تنظر تحت قدمك ، ولا تعش ليومك ، واشخص ببصرك لمستقبلك الحقيقي الذي لا مهرب منه ولا مناص عنه ، وأعد له العدة ، وجهز له الزاد ، فيوم المعاد بين يديك ، والله سائلك عما لديك ، فكن من ذلك على علم ، واتبع العلم العمل ، وكن على وجل حتى يأتيك الأجل .